أنواع البحث العلمي
أولا: حسب الاستعمال:
أ ـ حلقة البحث:
وهي بحوث قصيرة يقوم بها الطالب الجامعي خلال مرحلة الليسانس بناء على طلب أساتذته في المواد المختلفة. وتسمى عادة بحلقة البحث أو البحوث الصفية. نسبة إلى الصف أي القسم.
وتهدف إلى تدريب الطالب على ترتيب أفكاره وعرضها بصورة سليمة وعلى استخدام المكتبة ومصادرها، وتدريبه على الإخلاص والأمانة وتحمل المسؤولية في نقل المعلومات. وقد لا يتعدى حجم البحث عشر صفحات.
ب ـ مشروع البحث:
ويسمى عادة " مذكرة التخرج " وهو يطلب في الغالب كأحد متطلبات التخرج بدرجة الليسانس, وهو من البحوث القصيرة، إلا أنه أكثر تعمقا من حلقة البحث، ويتطلب من الباحث مستوى فكريا أعلى ومقدرة أكبر على التحليل والمقارنة والنقد. وهنا يعمل الباحث مع أستاذه المشرف على تحديد إشكالية ضمن موضوع معين يختاره الطالب. والغرض منه هو تدريب الطالب على اختيار موضوع البحث، وتحديد الإشكالية التي سيتعامل معها، ووضع الاقتراحات اللازمة لها، واختيار الأدوات المناسبة للبحث، بالإضافة إلى تدريبه على طرق الترتيب والتفكير المنطقي السليم، والاستزادة من مناهل العلم، فليس المقصود منه التوصل إلى ابتكارات جديدة أو إضافات مستحدثة. بل تنمية قدرات الطالب في التمكن من المعلومات ومصادر المعرفة في مجال معين والابتعاد عن السطحية في التفكير والنظر.
ج ـ الرسالة:
وهو بحث يرقى في مفهومه عن المقالة أو مشروع البحث، ويعتبر أحد المتممات لنيل درجة علمية عالية ـ عادة ما تكون درجة الماجستيرـ والهدف الأول منها هو أن يحصل الطالب على تجارب في البحث تحت إشراف أحد الأساتذة ليمكنه ذلك من التحضير للدكتوراه.
وتعتبر امتحانا يعطي فكرة عن مواهب الطالب، ومدى صلاحيته للدكتوراه. وهي فرصة ليثبت الطالب سعة اطلاعه وعمق تفكيره وقوته في النقد، والتبصر فيما يصادفه من أمور.
وتتصف الرسالة بأنها بحث مبتكر أصيل في موضوع من الموضوعات، أو تحقيق مخطوطة من المخطوطات التي لم يسبق إليها. وتعالج الرسالة مشكلة يختارها الباحث ويحددها، ويضع افتراضاتها. ويسعى إلى التوصل إلى نتائج جديدة لم تعرف من قبل، ولهذا فالرسالة تحتاج إلى مدة زمنية طويلة نسبيا، قد تكون عاما أو أكثر.
د ـ الأطروحة:
يتفق الأساتذة ورجال العلم على أن الأطروحة هي بحث علمي أعلى درجة من الرسالة. وهي للحصول على درجة الدكتوراه. ولهذا فهي بحث أصيل. يقوم فيه الباحث باختيار موضوعه، وتحديد إشكاليته، ووضع فرضياته، وتحديد أدواته واختيار مناهجه، وذلك من أجل إضافة لبنة جديدة لبنيان العلم والمعرفة.
وتختلف أطروحة الدكتوراه عن الماجستير في أن الجديد الذي تضيفه للمعرفة والعلم يجب أن يكون أوضح وأقوى وأعمق وأدق، وأن تكون على مستوى أعلى.
وقد يمتد الزمن بالباحث لأكثر من عام أو عامين ـ ربما عدة أعوام ـ.
وتعتمد أطروحة الدكتوراه على مراجع أوسع وتحتاج إلى براعة في التحليل وتبويب المادة العلمية. ويجب أن تعطي فكرة عن أن مقدمها يستطيع الاستقلال بعدها بالبحث، دون أن يحتاج إلى من يشرف عليه ويوجهه.
ه- الورقة البحثية (المقالة البحثية) هي بحث يدرس نقطة محددة ضيقة يعد لينشر في مجلة علمية محكمة بعد مراجعته من جهة متخصصين.