الانتحال العلمي أو السرقة العلمية هي استخدام شخص لأفكار شخص آخر أو كلماته دون الإقرار بصاحبها الأصلي. ينطبق هذا التعريف على الأفكار والكلمات والتراكيب غير العادية بغض النظر عن مكان وجودها - في كتاب أو دراسة أو صفحة ويب أو في رسالة بريد إلكتروني. عندما نقوم بتضمين معلومات أو صياغة خاصة بشخص آخر في كتاباتنا، يجب أن نعترف بالمصدر ونقوم بتضمين اقتباس يخبر القراء بمكان حصولنا عليه - وإلا فإننا نقترف السرقة العلمية أو الأدبية. يعد الانتحال أقوى سبب لرفض نشر المقالات العلمية في المجلات أو رفض إجازة رسائل الماجستير والدكتوراه. كما أن مهمة المراجعين والمحكمين الأولى هي التأكد من عدم وجود انتحال.
قد يتخذ الانتحال عدة أشكال:
• الغش
• نسخ المعلومات مباشرة دون استخدام علامات اقتباس.
• عدم ذكر المراجع والمصادر.
• النقل من المصادر بشكل غير صحيح.
• استخدام فكرة أو عمل شخص آخر على أنه فكرتك دون اعتراف، أو
استخدام بحوثك السابقة في بحثك الحالي دون الإقرار بذلك وضمن النسب المسموحة.
لا يهم ما إذا كنت تنوي الانتحال أو ما إذا كان الانتحال قد حدث عن غير قصد. لا يزال يشكل خداعًا أكاديميًا. الجهل بقواعد الاستشهاد الصحيح ليس عذراً مقبولاً.
يحدث الانتحال عندما تستخدم عمل الآخرين، لكن تقدمه على أنه عملك. قلة قليلة من الناس يختارون عمدا الانتحال. لكن يحدث ذلك عندما يتم التغاضي عن الإحالة، أو عندما يكون هناك اختلاف بسيط جدًا بين الكلمات وإعادة الصياغة.
أفضل طريقة لتجنب الانتحال غير المقصود هي في مرحلة تدوين الملاحظات. عند قراءة مادة المصدر، سجل ملاحظاتك بكلماتك الخاصة وسجل المرجع.
لماذا يجب تجنب الانتحال؟
السرقة الأدبية هي في جوهرها قضية أخلاقية. الكاتب الذي يقدم عملاً مسروقًا هو الذي يرتكب السرقة على أمل الاستفادة من تلك السرقة. ولكن الاعتراف بالمراجع هو قوة للكتاب أو البحث، لا نقطة ضعف فيه.
طرق تجنب الانتحال
1- أفضل طريقة لتجنب الانتحال هو فهم ماهيته وخطورته. ثم يجب علينا تجنب ارتكاب سرقة أدبية عرضية أو مقصودة.
2- تتبع مصادرك
أثناء إجراء البحث وتدوين الملاحظات على ورقتك ، تأكد من تسجيل مصدر كل معلومة. إحدى الطرق التي يرتكب بها الطلاب الانتحال هي ببساطة نسيان مصدر الفكرة وتقديمها عن غير قصد على أنها فكرتهم الخاصة. يمكنك بسهولة تجنب هذا المأزق عن طريق الحفاظ على تنظيم ملاحظاتك وتجميع قائمة الاستشهادات. تتبع كل مصدر تستفيد منه — لا يتضمن فقط الكتب ومقالات المجلات، ولكن أيضًا أشياء مثل مواقع الويب ومقالات المجلات ومقاطع الفيديو.
بعد ذلك يمكنك العودة بسهولة والتحقق من المكان الذي وجدت فيه عبارة أو حقيقة أو فكرة تريد استخدامها في ورقتك.
3- اذكر مصدرك
عند الإشارة إلى فكرة أو صياغة ليست خاصة بك، أضف اقتباسا في كتابتك يحدد الاسم الكامل للمصدر وتاريخ نشره وأي عنصر اقتباس آخر مطلوب وفقا لأسلوب الذي تلتزم به APA أو MLA أو Harvard أو غيره.
4- اقتبس وأعد الصياغة
عند كتابة ورقتك، إذا كنت ترغب في مشاركة فكرة أو جزء من المعلومات من مصدر، فيجب عليك إما إعادة صياغة النص الأصلي أو تلخيصه أو اقتباسه.
الاقتباس يعني نسخ جزء من النص كلمة بكلمة، وإرفاقه بعلامات اقتباس، وننسبه بشكل صحيح إلى المؤلف الأصلي.
تعني إعادة الصياغة استخدام كلماتك الخاصة للتعبير عن فكرة باحث آخر، دون استخدام علامات الاقتباس، لكن مع ذكر المصدر.
لتجنب الانتحال عند إعادة الصياغة، عليك التأكد من أن النص ليس مشابهًا جدًا للنص الأصلي. بشكل عام، تعد إعادة الصياغة أفضل من الاقتباس، خاصة بالنسبة للمقاطع الطويلة لأنها تثبت أنك قد فهمت تمامًا معنى النص الأصلي، وتضمن أن صوتك هو المسيطر في ورقتك.
5- اكتب أفكارك وتحليلاتك ونتائجك الخاصة
كلما تعمقت بالتفكير ببحثك، واهتممت بتجاربك وأدواتك وعبرت عن آرائك، وزدت مساحة بصمتك الخاصة، تضاءلت نسبة الاقتباسات والاستلالات لديك. بدلاً من تقليد أفكار المصدر أو كلماته، استكشف ما لديك لتقوله عنه. اسأل نفسك عن المنظور أو النقطة الفريدة التي يمكنك المساهمة بها في كتابتك والتي هي ملكك تمامًا. ضع في اعتبارك أنك إذا كنت تلمح إلى أفكار أو كلمات المصدر لتأطير وجهة نظرك، فستظل بحاجة إلى تطبيق الإرشادات أعلاه لتجنب الانتحال. وما ينطبق على مؤلفات الآخرين ينطبق على مؤلفاتك السابقة في حال استخدمتها في بحثك الحالي؛ حتى لا تقع في الانتحال الذاتي.
6- استخدم برامج كشف الانتحال وقياس نسبة الاستلال
مثل Turnitin و IThanticate و Grammarly وغيرها. فخلال كتابة بحثك حول موضوع ما، قد تلتصق بعض العبارات أو الجمل بذاكرتك جيدًا بحيث قد تقوم بتضمينها عن غير قصد في كتاباتك دون اقتباس. عند الشك، يمكن أن يساعدك استخدام أداة فحص الانتحال عبر الإنترنت في التعرف على هذه المشكلات قبل إرسال عملك. مدقق الانتحال يقوم بمسح النص الخاص بك بحثًا عن محتوى مستعار. تتيح لك هذه الأدوات معرفة ما إذا كانت أجزاء من كتابتك مسروقة أم لا - بل إن بعضها يبرز الكلمات أو الجمل المحددة التي تهمك ويحدد مصدرها.