كيف تحلل نتائج بحثك بطريقة مميزة؟
تعد نتائج بحثك هي الوجهة الأهم للباحثين المهتمين بمشكلتك البحثية، وفيها تتضح قدرتك على الفهم العميق للمشكلة، والخروج بحلول مناسبة لها من جميع الأبعاد.
في ما يلي أبرز العناصر التي تساعدك في عرض نتائجك بطريقة مميزة:
أ - دقة وصف النتائج والشمولية: ولتحقيق ذلك ينبغي عليك أن تضع في الاعتبار عنصرين مهمين هما:
1- وصف النتائج بصورة عامة، موضوعية، ومتوازنة لجميع محاور الدراسة، ثم التفصيل بصورة شاملة لكل بعد، مع ذكر الأدوات والأساليب التي اعتمدتها للإجابة على كل سؤال من أسئلة الدراسة.
2- دقة الملاحظة وتوضيح انعكاس خصائص عينة الدراسة على النتائج، مثال على ذلك: في حال وجد عدد الدورات التدريبية من ضمن المتغيرات الأولية، وكانت نسبة أفراد العينة الحاصلين على دورات تدريبية منخفض، ولاحظت تأييد أفراد العينة للتدريب بشكل كبير؛ بحكم احتياجهم إليه.
ب - قوة الربط: الربط عنصر مهم في تحليل النتائج، وفي ما يلي بعض الأدوات التي تساعدك في الربط:
1- الأنظمة والتعاميم والأدلة والمواثيق والقرارات ذات العلاقة بالظاهرة: كثير ما ترتبط نتائج الأبحاث بأنظمة معينة ساعدت في تقليص الظاهرة أو زيادتها، احرص على جمع جميع القرارات والأنظمة المتعلقة بالظاهرة، وادرس تأثيرها على نتائجك.
2- التقارير والإحصائيات الحديثة: تساعدك بعض التقارير والإحصائيات المتعلقة ببعض محاورك في التنبؤ ببعض النتائج؛ لذلك يمكنك استخدامها في المقارنة مع نتائجك.
3- الاتجاهات والنظريات الحديثة في العلم: ما درجة تطبيقها في أرض الواقع؟
هل تختلف عن النتائج التي حصلت عليها أم تدعمها؟
4- الدراسات السابقة: وينبغي أن تحرص على مقارنتها مع نتائجك، سواء في الاتفاق أو الاختلاف، مع ذكر الأسباب الداعمة من وجهة نظرك.
فكر جيدًا: هل اختلاف البعد الزمني أو الجغرافي كان له تأثير على هذه الفروقات؟
هل اختلاف مجتمعات الدراسة أو أسلوب المعاينة تأثير على النتائج؟
ماذا عن الأدوات؟
5- الخبرة العملية للباحث: بإمكان خبرة الباحث الميدانية أن تسهم في إيجاد فهم أكبر للظاهرة؛ بحكم علاقة الباحث وفهمه للمتغيرات ومعايشته للظاهرة.
6- نتائج وتوصيات المؤتمرات العلمية ذات العلاقة.
7- ربط نتائجك ذات العلاقة ببعضها البعض: هل تتسق النتائج فيما بينها؟
هل من الممكن استنتاج بعض العلاقات المحتملة كالسبب والنتيجة؟
هل هناك شواهد تدعم هذه الاحتمالات أو تنقضها؟
ج-موضوعية التحليل: ينبغي أن تتسم لغة الباحث بالاعتدال والتوازن في طرح الأفكار، وتسلسلها وفق ما تقتضيه مشكلة الدراسة.
د-الابتكار: وذلك من خلال تقديم حلول مقترحة تسهم في علاج الظاهرة وتخدم الجهات المستفيدة من البحث، وكذلك تقديم توصيات إجرائية قابلة للتنفيذ، وإبراز فجوات بحثية أخرى لم يتناولها البحث بحكم قصور البحث.
المصدر:
مجلة الدراسات العليا على فيسبوك:
https://facebook.com/higher.studies.mag