القصة طريفة وذات معنى، ففي عام 1937 كان الدكتور لويس عوض قد قرر الذهاب للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة كمبريدج، وقد بدا له أن يستشير الأستاذ العقاد في الموضوع الذي سيحصل به على الدرجة، وكان كالتالي: تقاليد التعبير الشعرى في الأدبين الإنجليزي والفرنسي!.
ولم يصدق الدكتور لويس نفسه، وهو يسمع العقاد يرد عليه ويقول على طريقته: يا مولانا.. لماذا تضيعون الوقت في هذه الموضوعات المنعزلة عن الحياة؟!.. ولماذا لا تكتب رسالة للدكتوراه عن نداء الباعة في الشوارع؟!.. إن نداء الباعة فيه دلالات نستطيع التعرف منها على خصائص كل أمة!.
القصة رواها الأستاذ سمير غريب على صفحات كتابه (خلود المحبة)، الذي خصص فيه فصلًا عن لويس عوض تحت هذا العنوان: »مسيرة كاتب ومعارك مفكر«!.